هذى يدى بالخير أمدها لكم فهيا بنا يا شباب المستقبل نرفع من شأن أمتنا العصماء أمة الإسلام ونكتب معا مالا تستطيع صحافة الدنيا نشرة والله هو الموفق

روق بالك





الجمعة، 5 ديسمبر 2008


ليتنى كنت كافرة


وقعت على سمعى كالصاعقة فكأنما وقعت فى هوة عميقة فى نهايتها نار أظن ان هذه الكلمه غير مقصودة ولكن ................

البداية:

امرأة فى الأربعين من عمرها تمتلك من الأبناء خمسة( ثلاث بنات وولدان ) توفى زوجها وهم حديثى السن تكلفت فى تربيتهم الكثير من العناء والمشقة تحملت عناء مرضهم وحدها كانت تذهب الى المستشفى كل اسبوع بأحد ابناءها مريضا وكانت تحمد الله أنهم معها فقط اشتهرت هى وأبناءها بين المستشفيات فمنهم من يُجرى له عملية ومنهم من يجبس ذراعه وأخر يجبس قدمه وتوالت عليهم الامراض كانت تشكر الله ولم تيأس من رحمته

وفى يوم من الأيام :

جاءها نبأ وفاة ابنها الأكبر فصرخت وقالت أين هو أريد أن أراه فأخذوها إليه فوجدته محولاً إلى أشلاء مجمعة فى كيس كبير

صرخت ولطمت وجهها وارتمت بالأرض مغمًاعليها

وفى عذاء ابنها:

جاء الناس يعزونها فى ابنها ويصبرونها على ابتلاء الله لها وتتالت الكلمات والجمل

( اصبرى فلقد سبقك إلى الجنة ---- المؤمن منصاب --- كل مايزيد الابتلاء كل ما يكون ربنا فاكرك)

قامت مرة واحدة وشقت جلبابها وصرخت وقالت إذا كان الله يذكر عباده المؤمنين بهذا القدر من المصائب والابتلاءات

فيا ليتنى كنت كافرة


أه ثم أه ثم أه

ليس الصبر بالكلمات ولكن الصبر بالعمل وإيقان القلب بالرضا

بالصبر والسلوان
سؤال بسيط :

ماذا تفعل إذا استيقظت ذات يوم ولم تجد يدك ورجلك فى جسدك ؟

أما هى ففقدت يدها ورجلها فى حادثة قطار ظلت فى الرعاية المركزة ثلاثة أيام لم تدرى أنها فقدت أعضاء من جسدها لأنها كانت تحت تأثير البنج كنا نزورها يوميا فرحنا كثيرا لأنها كانت معافاة فلم نكن ندرى ما حدث زرتها فى اليوم التالى بعد اقناع أهلها بأنها هى التى طلبتنى فى اليوم الأول فأدخلونى لها وقفت أمامها ابتسمت كما هى عادتى فقالت لى (قطعولى ايدى ورجلى ) انفطر قلبى وقتها ولكنى تمالكت نفسى أردت أن اضحكها فقلت لها جملتى المعهودة لمن يبكى(اه هو انتى بقى بتعيطى علشان جايبنلك مناديل كتير طيب انا مش معايا مناديل امسح فى الخمار بقى ولا ايه)فابتسمت والدموع فى عينيها بدأت اضحكها بطريقتى الخاصة التى يعجز أى انسان على عدم الضحك أمامهافابتسمت وضحكت احسست وقتها اننى نجزت انجاز وبعدما خرجت من عندها لم أتمالك نفسى من البكاء ودخلت فى شخصية أخرى غير شخصيتى الحقيقية لم يصدق أصدقائى الحالة التى كنت فيها فأنا دائمةالضحك حتى ولو ورائى هموم الدنيا كلها لا أتحمل بكاء أو زعل أحد وأحاول إضحاكه بكل ما فى من إفيهات وفى هذا الوقت وكما كنت أُضحك الجميع أبكيت الجميع وخاصة عندما علمت أن والدها لم يكن موجود فى اليوم الأول لأنه كان يدفن أعضائها المبتورة فقلت حينها فى قلبى المفطور من البكاء ستعيش نصفها حى ونصفها ميت ربنا يصبرها

أدعو الله لها بالصبر والسلوان

أرجو من كل من يقرأ هذا الموضوع أن يدعو لها

هناك تعليقان (2):

دكتور حر يقول...

حزنت عندما علمت الخبر من يومه

أسأل الله ان يصبرها ويعوضها خيرا


الحمد لله على كل حال

عاشــــــ النقاب ـقــــة"نونو" يقول...

والله مش عارفة اقول ايه
ربنا يصبرها ويصبر اهلها يارب
ويبارك لك هي دلوقتي محتاجاكم جنبها اكتر من اي وقت تاني
ربنا يجعله في ميزان حسناتك يارب
تحياتي