هذى يدى بالخير أمدها لكم فهيا بنا يا شباب المستقبل نرفع من شأن أمتنا العصماء أمة الإسلام ونكتب معا مالا تستطيع صحافة الدنيا نشرة والله هو الموفق

روق بالك





الجمعة، 26 فبراير 2010

أقبل الليل


أقبل الليل



تعودت فى كل موقف أتعرض له أن أستمع إلى أى شئ يخفف من حده ما أنا فيه إما أغنية أو قصيدة شعر أقرأها فأهدأ

اليوم عدت من عملى مبكرة ساعتين أى عدت فى الرابعة عصرا وشاء القدر أن أعود فى هذا الوقت بالتحديد حتى لاأتعرض لجرعة الخير الزائدة التى أعطتها السماء اليوم مكافأة للأرض من مطر ورعد وبرق

عندما عدت إلى المنزل تناولت وجبة المرضى (الريجيم)ومع شوية تمارين حسيت بسخونة فى جسمى وعرق فى البرد اللى احنا فيه ده أخدت دش دافى وخرجت إلى السرير مباشرة لأستريح من تعب اليوم حيث إننى أحاول أن أنهى كل مواعيدى وعملى قبل أن أنتقل إلى زحمة الدراسة والمذاكرة .أفنيت نفسى بصراحة

وعلى السرير استسلمت للنوم الذى لم أرد أن أنجو من بين براثنه إلا فى اليوم التالى ولكن إذا خططت لشئ لا يحدث كما هو حيث استيقظت فى الخامسة والنصف على أصوات صراخ عالى (واحنا ماشاء الله فى بيتنا عيال كتيير والضيوف أكتر والباب دائما مفتوح لايغلق فاجتماعات مجلس الشارع وشكاوى الناس دائما فى حوزة جدتى الطيوبة المحبوبة)

المهم الصراخ ده كان لأن الجو بيمطر جامد والعيال واقفين تحت المطر وعمالين يصرخوا وعايزين يصحونى العب معاهم تحت المطر لأنى باكون زى الطفلة بس يا عينى انا صعبانه عليهم لانى تعبانة ومش قادرين حتى يتجهوا نحو السلم للصعود إلى غرفتى

وفى النهاية صحيت على صوت الرعد ولم أدرى فى ذلك الوقت أن السماء بتمطر فتحت عينى وقومت لأضيئ النور لكن للأسف النور مقطوع

أول ما خرجت ولقيت السما بتمطر رفعت ايدى ودعيت ربنا أدعية كتير نصها مش فاكراه لأنى كنت نص مستيقظة وبعد لما خلصت نزلت تحت راحوا مصرخين فى وجههى وقالوا (الدنيا بتمطر يا أبلة سحر)

ضحكت وقلتلهم تعالوا جوه علشان متبردوش ودخلنا وقعدت أحكيلهم حكايات وحاجات كده من اللى بحبها أنا والأطفال الصغيرين ولعبنا مع بعض

وفى الأخر جبت كرسى وقعدت فى الفراندة الضيقة أمام بيتنا رغم خجلى الدائم من الجلوس فى هذا المكان لأن المارة يروا من بالداخل بس برضة بحب المكان ده أوى وبنظفه بنفسى وبكتب فيه وبقرأ فيه الجرائد والقصص وهو أنسب مكان بالنسبالى لقراءة الشعر بس طبعا ما بذاكرش فيه لأنى بحب مكتبى جدا وبحب أذاكر عليه واشتغل كمان عليه

الدنيا ظلمة أوى ومفيش قمر قلت هو ده الوقت المناسب علشان اقعد فى مكانى المفضل وجلست أستمع إلى أم كلثوم (أغنية أقبل الليل) واندمجت معها وأنا أنظر إلى السماء من حين لأخر وأكتب فى الظلام

ولما النور جه لقيت عفاريت فى الورقه اللى كنت بكتب فيها فخفت ودخلت أصلا مكنتش عارفة ولا شايفة بكتب ايه

وده كان اخر يوم من أيام الأجازة الجميلة الواحد بقى يشد حيلوا شويةعلشان الدراسة

ادعولى أصل النتيجة هتظهر الأسبوع ده

ربنا يستر